ثقافة وفن

رئيس اتحاد الناشرين السوريين (هيثم حافظ) للبعث ميديا: أهم بناء.. بناء الإنسان

هيثم حافظ رئيس اتحاد الناشرين السوريين، ومدير عام دار الحافظ للطباعة والنشر ورشة عمل في رجل واحد، هو (دينامو) عالم الكتب، أينما وجدت رائحة الكتاب تجده هناك، يعتبر رائحة الكتب عطره المفضل، حيثما يحل الكتاب السوري ضيفاً تجده هناك، كأن الكتاب توأم روحه، وكأنه منذور لعالم الكتب، مازال يصر على أن الكتاب خير جليس. معه كان للبعث ميديا هذا الحوار الخاص:

 

– ماهو  جديدكم في اتحاد الناشرين السوريين؟

قمنا بعقد عدة بروتوكولات بيننا وبين اتحاد الناشرين العرب، وبعض الاتحادات في البلدان العربية، وسنواصل المشوار  ضمن إستراتيجيتنا في التواصل مع باقي اتحادات النشر في الوطن العربي.  ونحن نعمل جاهدين على نشر الثقافة في بلدنا،من خلال عدة محاور نعمل عليها عبر المكتب التنفيذي للاتحاد،من تفعيل واقع القراءة، وإعادة عادة القراءة للمجتمع السوري، وقمنا بعدة فعاليات منها إقامة ورش للقراءة بالتعاون مع بعض الوزارات كوزارة الإعلام ووزارة الثقافة واتحاد الكتاب العرب.

ونقدم كل خدماتنا لزملائنا الناشرين لتسهيل سير أعمالهم، وقمنا بمحاولة إعادة الحياة لبعض معارض الكتب المحلية في دمشق وبعض المحافظات.. وإقامة أنشطة للأطفال كما فعلنا في المركز الثقافي في كفر سوسة، وغيره من أندية الأطفال الصيفية.

 

– وعما سيحدث في القريب العاجل من أنشطة يقول:

هناك معرض كبير ومتميز لكتب الأطفال سنقوم به نحن اتحاد الناشرين ووزارة التربية واتحاد الكتاب العرب برعاية وزارة الثقافة .

– أنتم كدار الحافظ تتميزون بتوجهكم الأكبر للأطفال والناشئة، إضافة إلى الكبار أيضاً، ما الجديد الذي قدمتموه وستقدمونه؟

دار الحافظ مؤسسة تحت جناحيها أكثر من دار نشر منها – على سبيل المثال –  دار بانوراما وهي تعنى بالرواية السورية والرواية العربية والعالمية والشعر أيضاً، وقد عرضت هذه الدار 100 إصدار في المعرض الأخير للكتاب.

دار الحافظ، قدمنا في معرض مكتبة الأسد لهذا العام أكثر من 50 كتاب كلها إصدارات حديثة. نحن نتوجه للأطفال والناشئة بشكل أساسي – دون إغفال كتب الكبار – لأننا نريد تأصيل عادة القراءة مع الطفل ليكون الكتاب خير صديق يرافقه بصدق ومحبة من صغره لحين مشيبه، حتّى لاينسى الأطفال والناشئة  رائحة الورق وحميمية الكتاب.

ونحن نعمل  ضمن رؤية حداثوية معاصرة وبتقنيات عالية المستوى مع الحفاظ على الجوهر، الذي يكمن في الحفاظ على التربية والأخلاق الحميدة والأصالة السورية . ورؤيا واعية وناضجة لبلدنا الحبيب سورية.

وعن كتب الكبار اللافتة جدا، والتي صدرت حديثا جداً في المعرض يقول:

هناك على سبيل المثال: كتاب للدكتور عبد الستار السيد وزير الأوقاف (تفسير القرآن الكريم) برؤية جديدة. وهناك كتاب للدكتور هزوان الوز وزير التربية كتاب دمشق (حاء الحب وراء الحرب) وهناك كتاب للدكتورة سلوى العبد الله وزيرة دولة (المرأة والحرب)، وكتاب الدكتور نضال الصالح رئيس اتحاد الكتاب العرب (قدك المياس) أيضا كتاب الأستاذ غسان كلاس عن الشاعر نزار قباني، إضافة إلى عدة إصدارات مهمة أيضاً.

– على الرغم من قسوة الحرب الجائرة، على بلدنا سورية، استمر الكتاب بالصدور، واستمرت المعارض، ومعرض هذا العام كان لافتاً جدا، مارأيك؟

عندما نريد أن نبني أي بناء في أي مجتمع كان، أهم بناء هو بناء الإنسان، الناشر السوري ناشر وطني بامتياز وكان خير سفير لبلده في المعارض العربية . ويساهم وبجدية لبناء الإنسان، ولأننا نحن السوريون أبناء الحضارة وصّناع الحضارة والمعرفة والعلم، أبناء الحق والحب والسلام .سننتصر وستعود سورية أجمل وأبهى وأقوى.

البعث ميديا || خاص – حوار: أحمد عساف