دولي

ترامب يقر بفشل تدخلات واشنطن العسكرية في البلدان الأخرى

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيضع حد للتدخلات العسكرية الأميركية في البلدان الأخرى ومحاولاتها فرض ديمقراطية على الطراز الأميركي فيها، وذلك في إقرار واضح منه بفشل سياسات التدخل التي اعتمدتها الإدارات المتعاقبة.

موقع “أي بي سي نيوز” نقل عن ترامب قوله في كلمة متلفزة من قاعدة فورت ماير العسكرية بولاية فرجينيا الأميركية استعرض خلالها استراتيجية بلاده الجديدة تجاه افغانستان، وحيث قال “نحن نريد للأفغان النجاح في بناء بلدهم وتحديد مصيره وندعمهم في ذلك ولكننا لن نستخدم بعد الآن القوة العسكرية الأميركية لإملاء وفرض الديمقراطية في الأراضي البعيدة أو محاولة إعادة بناء دول أخرى وفقا لتصورنا، تلك الأيام قد ولت الآن”.

كما أضاف أن “المواطنين الأميركيين يعانون من حالة إحباط نتيجة سياساتنا الخارجية مع خسارتنا الكثير من الوقت والطاقة والمال والأهم من ذلك الأرواح في محاولة لإعادة بناء دول وفقا لرأينا الخاص بدلا من أتباع مصالحنا الأمنية وهذا الأمر دفعنا للتفكير ثانية في سياستنا في أفغانستان وجنوب آسيا.

ورغم إقراره بعقم التدخل الأميركي في أفغانستان وخسائر بلاده الفادحة هناك، إلا أن ترامب كشف عن نيته زيادة عدد القوات الأميركية في هذا البلد مقرا بذلك بتراجعه عن مواقفه السابقة الداعية للانسحاب من أفغانستان، وبرر هذا التبدل بالقول إن حدسه بالأساس يدفعه للانسحاب من هناك ولكن مستشاري الأمن القومي أقنعوه بتعزيز القدرة الأميركية على منع حركة طالبان من الإطاحة بالحكومة التي تدعمها الولايات المتحدة في كابول.

كذلك لفت الرئيس الأمريكي إلى أن موقفه الجديد يهدف إلى ما سماه الحيلولة دون تحول أفغانستان إلى ملاذ أمن للمتشددين المصممين على مهاجمة الولايات المتحدة، تاركا في الوقت ذاته الباب مفتوحا لإمكانية إجراء حوار مع بعض عناصر حركة طالبان.

وحذر ترامب من أن باكستان “ستخسر كثيرا” كما قال اذا “واصلت ايواء مجرمين وارهابيين يزعزعون أمن أفغانستان المجاورة” مشددا على أن هذا الوضع يجب أن يتغير فورا.

وكان مسؤولون أميركيون كشفوا مطلع الشهر الجارى عن شعور ترامب بـ”الإحباط الشديد” لعدم وجود خيارات تتيح له تحقيق أي نصر في أفغانستان.

وبعيد خطاب ترامب أعلن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أن الولايات المتحدة والعديد من حلفائها مستعدون لزيادة أعداد قواتهم في هذا البلد، مشيرا إلى أنه يعتزم التشاور مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي وحلفاء واشنطن الذين تعهد الكثير منهم زيادة عديد الجنود المنتشرين فى أفغانستان