ثقافة وفن

قريباً.. البدء بترميم قصر فركوح الأثري بحمص

أيام قليلة وتبدأ أعمال الترميم لقصر “فركوح بحمص” القصر الذي يعد من البيوت القليلة المحافظة على الطابع العمراني الحمصي المميز والذي يسمى بالعمارة الأبلقية

قصر فركوح الذي تعرض جزء منه للتخريب على أيدي التنظيمات الإرهابية المسلحة يستعد اليوم لإعلان انتصار إرادة الحياة على الموت كما يقول الباحث والمؤرخ المهندس نهاد سمعان، مشيرا إلى أنه تم إعداد الوثائق والأعمال اللازمة للترميم وهو ما عكس انطباعا جميلا في قلوب أبناء حمص الذين يحملون أجمل الذكريات له.

وعن القصر وأهميته يؤكد سمعان أن قصر فركوح أو ما سمي لاحقا “مطعم بيت الآغا” شيد في نهاية القرن التاسع عشر سنة 1880 وجاءت تسميته نسبة لصاحبه الذي بناه سليمان فركوح، حيث بني بشارع بستان الديوان بالقرب من جامع الفضائل أو ما يسمى جامع بيت طليمات.

وبين سمعان أن القصر يمثل الطراز المعماري النموذجي للدور العربية، ومن مميزاته المعمارية الفنية استخدام التناوب “الحجر الأسود والأبيض” في زخرفة الواجهات الداخلية المطلة على باحته، لافتا إلى أنه يروي قصة تاريخ مدينة والزخارف الموجودة فيه تعبر عن عمارة تلك الفترة التي بني فيها.

ويضم البيت أرض دار كبيرة محيط بها ليوانان ويوجد فيه غرف سفلية وفي الطابق الثاني له درجان ويضم أربع غرف كل غرفتين في جهة.

وفي بداية القرن العشرين انقسم البيت إلى قسمين وتم تحويله لمطعم أثري من قبل سليمان فركوح الحفيد وسمي “بيت الآغا” حيث أغلق مع بداية الأزمة.

ويلفت سمعان إلى أن بعض المفردات المعمارية لهذا البناء مكررة في الأبنية الحمصية المبنية في القرن التاسع عشر وكأنهم كانوا يعتمدون الوحدات المسبقة الصنع حيث أن الكثير من الأبواب والنوافذ التي تفك في أحد المباني تركب في مبنى ثان حيث يتطابق القياس نفسه.