سلايدعربي

حدار لـ”البعث ميديا”: جهات غير معروفة وراء مظاهرات الجزائر

بعد إعلان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ترشحه لولاية دستورية خامسة خرجت مظاهرات في عدد من المدن تسعى لتشويش على الانتخابات الرئاسية المقررة خلال شهر نيسان القادم، وخلق فوضى في الشارع الجزائري.

“البعث ميديا” للوقوف على آخر التطورات في الجزائر، حاورت الصحفية نادية حدار التي قالت: الاحتجاجات جاءت مباشرة بعد إعلان رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة ترشحه لعهدة جديدة، بناءً على طلب مواليه الذي ناشدوه في تجمع شعبي بالقاعة البيضاوية من أجل الترشح لعهدة جديدة، لاستكمال انجازاته التي شرع فيها منذ توليه مقاليد الحكم سنة 1999.

وكشفت حدار أن المظاهرات غير منظمة بالظاهر أو بأحرى جاءت الدعوات لها من جهة غير معروفة يقال أن “شباب جزائري يختارون من مواقع  التواصل الاجتماعي وسيلة للتداعي ويتفقون على موعد للخروج”، ولم يتبنها أي حزب سياسي إسلاموي أو علماني حتى الآن، ولكن كانت تحت عنوان الدعوة لإجراء إصلاحات سياسة وعدول الرئيس عن الترشح لعهدة جديدة كون وضعيته الصحية لا تسمح له بذلك.

وأوضحت حدار أن الخروج إلى الشارع ومحاولة التشويش على ترشيح السيد رئيس الجمهورية يأتي بعد عجز الأحزاب عن نقل انشغالات المواطنين بجدية، فوجدوا في التعبير عن رفضهم للترشيح هروباً من التزاماتهم أمام جمهورهم الذي انتخبهم.

وكشفت المظاهرات الانقسام بين القوى السياسية والوطنية الجزائرية حول هذا الموضوع حيث عقدت أحزاب التحالف الرئاسي، المؤيدة لترشح الرئيس اجتماعاً أعلنت تأيدها المطلق لترشح السيد الرئيس وهي “حزب التجمع الوطني الديمقراطي وحزب جبهة التحرير الوطني، والحركة الشعبية الجزائرية، إضافة إلى حزب تجمع أمل الجزائر، الذي أعلن مساندته اللامشروطة لترشح الرئيس،  كما دعا مدير حملة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة،  عبد المالك سلال،  خلال اجتماعه ضم  مديري حملة بوتفليقة من  48ولاية  التعامل مع الجميع باحترام  والتحلي بالصدق، مع احترام كل المتنافسين والالتزام بقوانين الدولة،  مذكرا بإنجازات الرئيس في بناء مقومات الدولة وحقوق المرأة  وتحقيق السلم والمصالحة الوطنية، مذكراً أن عملية جمع التوقيعات  لصالح المترشح عبد العزيز بوتفليقة، فاقت العدد المحقق  في الرئاسيات الأخيرة.

وعلى نقيض أخر عارضت أحزاب المعارضة، ترشح  الرئيس لعهدة جديدة وأبرزها  “التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية” الذي دعا في بيانه إلى تجند الجميع، للمطالبة بتجسيد إصلاحات عديدة سوءا في المجال السياسي أو الاقتصادي إضافة إلى الاجتماعي، وسار على هذا النحو حزب جبهة القوى الاشتراكية، إضافة إلى حركة حمس، الذي دعا رئيسها، عبد الرزاق مقري، خلال الندوة التي عقدها بمقر حزبه، إلى ضرورة مراجعة أحزاب التحالف الرئاسي حساباتها، وتقديم فرسانها لخوض غمار الرئاسيات، كما عبرت حركة  المواطنة، عن رفضها لترشح  بوتفليقة، بتنظيمها  تجمعا شعبياً وسط العاصمة.

وأضافت حدار أن رئيس الحكومة الوزير الأول احمد أويحي أكد أمام نواب البرلمان، خلال عرضه بيان السياسة العامة للحكومة، أن الانتخابات الرئاسية ستجري في أقل من شهرين ومن حق أي كان مساندة أو معارضة أي مترشح، باعتبار الصندوق هو الفاصل، منوهاً بالعدد المعتبر من المواطنين الذين خرجوا في مسيرات الجمعة الماضية ، كما دعا المسؤول ذاته، الجميع التحلي باليقظة، باعتبار النداءات الداعية للمسيرات جاءت من مصادر مجهولة مما قد يخرجها من سلميتها.

وأكدت حدار أن الوضع الأمني بالبلاد جيد والأمور ممسوكة وتحت السيطرة.

البعث ميديا || سنان حسن