الشريط الاخباريسلايدعربي

إعدام 37 سعوديا رسالة من ابن سلمان بأن لا حدود للقمع والوحشية!

إرهابي، يريد تخريب البلاد وإفساد الاستقرار والأمن فيها، تهمة من يطالب بحقه في بلد يهمشه ويلغي أبسط حقوقهم، ولا يهم إن كان رجلا أو كهلا أو طفلا أو حتى من ذوي الاحتياجات الخاصة، من السهل جدا أن يصدر بحقهم حكم بالإعدام..

عملية إعدام جماعية في السعودية، والتهمة إثارة الفتنة الطائفية، هذه الحجة المعلبة التي تستخدمها الرياض في محاكمات تفتقد لأدنى معايير العدالة، لتبرير إعدام الناشطين من المنطقة الشرقية الذين يطالبون بحقوقهم منذ سنوات.

أطباء وأكاديميون وطلاب ونشطاء ورجال دين، فضلا عن أشخاص اعتقلوا وهم أطفال، وأشقاء من عائلة واحدة، كانوا من بين المعدمين.

أما ماهر المطرب، وصلاح الطبيقي، وسعود القحطاني أو أحمد العسيري، رغم اعتراف أعلى مستويات سلطة النظام السعودي بقتلهم للصحافي جمال خاشقجي، إلا أننا لم نرى اسما لواحد فيهم من بين الذين أُعدموا، وهذا ما يكشف الهدف هو إسكات أي صوت ينتقد محمد بن سلمان ويقف ضد سياسيات سلطات بني سعود القمعية.

ناشطون ومعارضون سعوديون استهجنوا إقدام النظام السعودي على إعدام المواطنين، لافتين إلى أن ما حصل هو رسالة من محمد بن سلمان مفادها بأنه “لا يوجد حد للقمع ووحشية الدولة”..

أمر الإعدام صادق عليها البيت الأبيض، بحسب الباحث السياسي السعودي الدكتور فؤاد إبراهيم، الذي بين أنه “لولا غطاء الإدارة الأمريكية لما تجرأ النظام السعودي على إعدام 37 مواطنا”.

وأشار إلى أنه لولا غطاء ترامب للإجرام السعودي والإفلات من العقاب الذي وفره لابن سلمان، بعد جريمة خاشقجي، لما تجرأ على التمادي بارتكاب جريمة جماعية.

النظام السعودي، كعادته، لا يحتمل أي شكل من أشكال المعارضة، أو أشكال المطالبة بحقوق الإنسان، فضلا عن أن لا قانون يسير عليه، إلا حكم دكتاتوري يقاضي الناس بالقتل لمجرد الشبهة ويطلق ملايين الاتهامات غير الصادقة.

البعث ميديا  ||  تقرير: رغد خضور