محليات

فعاليات ثقافية وفنية ضمن مهرجان دوير رسلان الثقافي والسياحي الأول (المغارة والجبل)

وسط إقبال جماهيري لافت انطلقت فعاليات مهرجان دوير رسلان الثقافي والسياحي الأول (المغارة والجبل) وذلك مساء يوم الأحد 25 /8/ الساعة الخامسة في ساحة الدوير، تضامنا وابتهاجا بانتصارات جيشنا في الميدان.

 

العيش بفرح

مهرجان دوير رسلان هو الأول منذ تأسيس البلدة، حيث انطلق إثر إحساس الناس بخواتيم الحرب ومن منطلق أن الوطن يجب أن يعيش أفراح حرم منها على مدى سنوات عصيبة، ولأن الناس ملت الحزن يجب إدخال الفرح إلى قلوبهم المظلمة، وذلك حسب تصريح مهند إسماعيل، رئيس مجلس بلدة دوير رسلان لـ “البعث ميديا”.

قيمة مضافة

وأردف إسماعيل: في بلدة دوير رسلان مقومات سياحية تتغنى بها من الوادي ومغارة بيت الوادي إلى الجبل والأوابد التاريخية والتراثية العظيمة التي يفخر بها أبناؤها، كذلك الجانب الثقافي النير الذي تحظى وتتفوق به البلدة، إضافة إلى السياحة الدينية بوجود جبل النبي متى أحد تلاميذ السيد المسيح الاثني عشر وجبل النبي صالح وحصن سليمان، وفي البلدة أشجار متنوعة باسقة عمرها مئتي عام.. كل تلك المقومات كانت دافعا لإقامة تلك الفعاليات التي يتعطش لها أبناء البلدة، بعد أن لاقى المهرجان إقبالا جيدا ولافتا من أبناء القرى المجاورة للبلدة، كما كان حضور ذوي الشهداء وجرحى الحرب ثريا وقيمة مضافة للمهرجان.

تضافر الجهود

تكاملت الجهود لاطلاق المهرجان وليكلل بالنجاح، وهنا يبين إسماعيل أنه تم تشكيل لجنة برئاسة رئيس البلدة ضمت مدير مركز ثقافي الدوير والنائبة المهندسة رنيم خضر وأمين الفرقة الحزبية وعدد من أبناء المجتمع المحلي ومنهم دمر قاسم صاحب مطعم المغارة.. يستمر المهرجان على مدى يومين، ففي اليوم الأول تضمن الافتتاح الوقوف دقيقة صمت إجلال وإكبارا لأرواح شهداء الوطن ثم نشيد الجمهورية العربية السورية، وبعد ذلك كلمة افتتاحية ترحيبية لمجلس البلدة فأمسية شعرية لأرواح الشهداء شارك فيها عدد من الشعراء ومنهم، علي عزيز أحمد وعلي حسن وعدنان أحمد، كما تم تكريم المتفوقين بالشهادتين الإعدادية والثانوية في قطاع البلدة، ليلي التكريم فقرة سيرك وألعاب بهلوانية للسيد علي عبود، وختم اليوم الأول بحفل فني ساهر.

لقاء جماهيري

وتضمنت فعاليات اليوم الثاني لقاء جماهيري مع الإعلامية الكبيرة أوغاريت دندش الساعة الحادية عشرة صباحا في مقصف دمر الصيفي بقرية بيت الوادي، حيث تم تكريم ذوي الشهداء والجرحى، ثم انطلاق الماراتون الرياضي لكافة الأعمار من قرى البلدة باتجاه مقر الشبيبة والنادي الرياضي في دوير رسلان الساعة الثالثة ظهرا، تلاه افتتاح معرض التراث والرسم والأعمال اليدوية في صالة الشبيبة في البلدة الساعة الرابعة عصرا، وفي الساعة الخامسة حديقة حيوانات وبعد ساعة عرض خيول، ليختم اليوم الثاني والأخير بفقرة فنية من التراث الشعبي يشارك فيها فرقة بمنة للفنون الشعبية والمطرب نادر وسوف، يليها حفل فني ساهر.

متابعة حثيثة

لجنة تنظيم المهرجان هي المسؤولة عن تنظيمه من خلال التواصل مع الفعاليات التي ستشارك بالمهرجان، وهنا توضح المهندسة رنيم خضر، نائبة رئيس مجلس بلدة دوير رسلان أنه تم التجهيز والتواصل مع كافة الفعاليات للخروج بمهرجان يليق ببلدة سياحية وادعة، حيث رسم المهرجان الفرحة على الوجوه وأحيا البلدة والقرى المجاورة رغم المدة الزمنية القصيرة له، مشيرة إلى أننا أبناء وطن يحب الفرح وتربى عليه ولا بد من بقائه واستمراه.

مشاركة بلقمة هنية

السيدة نجيبة قاسم من أبناء قرية بيت الوادي ومشاركة بالمهرجان، حيث التقينا بها على باب المنشأة وهي منهمكة بتحضير “الهريسة” وهي أكلة شعبية، كانت علامات الفرح ترتسم على وجه قاسم وهي تطبخ بحب لكل زائر للمهرجان.

صناعات يدوية من الخشبيات

يشارك الحرفي كريم جبور ابن قرية بمنة في دوير رسلان، من خلال عرض منتجاته التراثية التي يصنعها  من الأخشاب، إضافة إلى تدوير بقايا الخشب، يقول جبور: عمر مهنتي ثلاثين عاما، لدي مشغل في القرية لتصنيع أدوات من التراث السوري وأصنع أي قطعة حسب الطلب، كما أنني الأول في المحافظة بصنع الغليوم وعضو بجمعية إحياء التراث، بشكل عام أصنع خشبيات كالغليوم ومشارب بأنواعها وكاسات مته وزجاج للمشروبات وصينية ضيافة وأراكيل، أسوق لعدد من تجار المحافظة.. مشاركتي بالمعرض هي الخامسة على مستوى المحافظة، شاركت العام الماضي في مهرجان الدريكيش، ونلت التكريم في أكثر من مناسبة كحرفي قديم، كما رشحت من قبل اتحاد حرفيي طرطوس للمشاركة في معرض دمشق الدولي، لافتا إلى الإقبال الجيد من المواطنين الذين يروون في اقتناء تلك الأدوات الجميلة تنسم رائحة الماضي ليمتزج بعبق الحاضر.

يذكر أن المهرجان أقيم برعاية صفوان أبو سعدى، محافظ طرطوس وبتنظيم وإشراف مجلس بلدة دوير رسلان بالتعاون مع الفرق الحزبية والمركز الثقافي العربي في الدوير إضافة إلى الفعاليات الأهلية والشعبية في البلدة.

 

البعث ميديا || طرطوس – دارين حسن