مساحة حرة

السوريون في المغتربات يقولون كلمتهم

ليس غريباً على السوريين في المغتربات حبهم لوطنهم سورية وتمسكهم بانتمائهم لها، فمن شرب من مائها وتنفس هوائها وأكل من خيراتها لا يمكن له أن يكون جاحداً لها عندما تحتاجه، فهم دائماً يبهرون العالم بحضورهم في المناسبات الكبيرة، فكيف إذا كانت المناسبة الانتخابات الرئاسية؟، منذ الصباح الباكر تناقلت وسائل الإعلام بمختلف أنواعها توافد المئات، بل الآلاف من السوريين إلى سفارات بلادهم للإدلاء بأصواتهم للمرشح الذين يرون فيه الجدارة والمقدرة على متابعة مسيرة الصمود والانتصار والمستقبل الزاهر، ولعل صور عشرات الآلاف من المواطنين السوريين في بيروت خير مثال على ذلك، وأكبر رد على من حاولوا بكل السبل والوسائل منع إقامة هذا الاستحقاق المهم في موعده.

نعم السوريون في المغتربات سيقولون كلمتهم بكل إرادتهم في معركة لا تقل ضراوة عن أي معركة أخرى وسيقدمون درساً بليغاً لكل من تآمر على سورية وتاجر بدم أبنائها، وهم مؤمنين بحتمية الانتصار على الإرهاب وداعميه، وسيرسلون رسالة لكل العالم بأن سورية لم ولن تهزم بوجود شعب صامد وجيش باسل وقيادة حكيمة تقود الدفة إلى بر الأمان والازدهار بالأمل والعمل بغد أفضل.

بالمختصر، لا حاجة للكلمات لأنها لا تفي بوصف رمزية ودلالات مشهد توافد عشرات آلاف السوريون بالخارج على مراكز الاقتراع في السفارات والقنصليات، فقط نقول: لأعداء سورية والمتآمرين عليها هذا هو الشعب السوري الذي حاولتم تدمير بلده وتجويعه بحصار جائر، ها هو يرد عليكم بالولاء والانتماء وبالقول: نعم لمن حما سورية وصان كرامتها وتمسك بقرارها السيادي.

البعث ميديا- غسان فطوم