سلايدمحليات

المجلس العلمي الفقهي في وزارة الأوقاف يصدر فتوى حول مقاطعة المنتجات والبضائع الداعمة للاحتلال الصهيوني

دعا المجلس العلمي الفقهي في وزارة الأوقاف بجميع أعضائه، اليوم السبت ٢٥ جمادى الأولى ١٤٤٥ للهجرة، الموافق ٩ كانون الأول ٢٠٢٣ ميلادي
كافة الشعوب العربية والإسلامية وكل أحرار العالم إلى مقاطعة واسعة شاملة لكافة البضائع والمنتجات والشركات التي تدعم بشكل مباشر أو غير مباشر الكيان الصهيوني وإجرامه، وقد أصبحت هذه المنتجات وشركاتها معروفة للجميع، وقد نشرت مراراً وتكراراً.
وأكد المجلس العلمي الفقهي حرمة اقتناء هذه المنتجات وبيعها والترويج لها والإسهام فيها بأي صورة من الصور، ويؤكد أن مثل ذلك يُعد مشاركة في سفك دماء إخواننا ومعاونةً على ظلمهم وممالأةً لعدوهم عليهم، وهو ما نهى الله عنه.
ووفقاً لبيان المجلس العلمي الفقهي: فكل من اشترى البضائع من الدول المعتدية والشركات الداعمة للعدوان أو تعامل معها تجارياً يجعلها تتقوى به علينا، فقد ارتكب حراماً، واقترف إثماً مبيناً، وباء بالوزر عند الله والخزي عند الناس.
وأكد بيان المجلس قد أثبتت هذه المقاطعة الشعبية الواسعة التي نراها جدواها وفائدتها في إيقاع الضرر والألم بالعدو، وأغلقت العديد من فروع هذه الشركات أبوابها في كثير من الدول، بعد أن أسقطت الضمائر الحية مشروعيتها وأبت أن تشارك في مد أي عون أو دفع أي نقد لمن ساند الظالمين وأعان على قتل الأبرياء.
وجاء في دعوة المجلس أننا لا ننسى كذلك أنه أمام تضحيات أبطال غزة، ودماء الشهداء وجراح الجرحى وآلام المنكوبين المظلومين، فإن فعل المقاطعة هذا هو الحد الأدنى الذي ينبغي أن تقوم به الشعوب العربية والإسلامية في هذه المعركة، فهي ليست معركة أهل غزة وحدهم بل معركة الأمة كلها، وواجب المؤمن تجاه أخيه هو الموالاة والمحبة ودفع الظلم وبذل الوسع عملاً بأمر الله سبحانه : (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض) (التوبة ٧١) وأمر نبيه صلى الله عليه وسلم : ( المؤمنون تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم ويردّ عليهم أقصاهم وهم يدٌ على من سواهم) ( أخرجه أبو داوود وأحمد والنسائي)
جاءت هذه الفتوى بعد أن أمعن الاحتلال الصهيوني في جرائمه البشعة من قتل وتدمير، وانتهاك للحرمات وتدنيس للمقدسات، وذبح للمدنيين والأبرياء والأطفال والنساء، ضمن مسلسل إجرامه الطويل الذي ابتدأ منذ أكثر من سبعين عاماً، وطال فلسطين وسورية والكثير من الدول العربية ، ليضيف إليه حلقة جديدة من الخسة والوحشية، وكل ذلك لم يكن ليحصل لولا الدعم الأمريكي والغربي بكل الأشكال لهذا الكيان النازي سياسياً وعسكرياً واقتصادياً.
ونظراً لكون الواجب الشرعي يحتم على جميع الشعوب العربية والإسلامية مناصرة ومؤازرة إخوانهم في غزة وفلسطين بكل صور المساندة، امتثالاً لأمر الله سبحانه:
( وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ) (الأنفال ٧٢)
ولكون الجانب الاقتصادي من أكثر الجوانب تأثيراً في حروب العصر، حيث لم يكن هذا الكيان ليستطيع الوقوف على قدميه لولا شريان التدفق المالي الممتد إليه من كثير من الدول والشركات والكيانات، التي أعلنت سراً وجهراً أنها ستدعم بأموالها ومنتجاتها واقتصادها آلة الحرب الصهيونية المجرمة.