سورية

التايمز: الآثار المنهوبة من سورية والعراق تباع على موقع “إي باي”

كشفت صحيفة التايمز البريطانية أن تنظيم “داعش” الإرهابي الذي يقوم بتدمير ونهب الآثار والمواقع التاريخية في أنحاء سورية والعراق يعرض القطع والتحف الفنية المسروقة للبيع على موقع “إي باي” الذي يعد موقع المزادات الأول على الأنترنت حيث يمثل الوسيط بين البائع والمشتري.

وفى تقرير أعده هاف توملينسون أكدت الصحيفة أن قطعا أثرية معدنية وخزفية فضلا عن مجوهرات وحلى قام إرهابيو تنظيم “داعش” بسرقتها ونهبها من سورية والعراق وجدت طريقها إلى مشترين في دول الخليج عبر عصابات إجرامية تتاجر بها وتجنى ملايين الدولارات من الأرباح.

وأوضحت الصحيفة أن عمليات البيع هذه تتم غالبا من خلال مواقع الكترونية وتحول الاتجار بالآثار المنهوبة إلى مصدر ربح هائل لتنظيم “داعش” الإرهابي.

وكان ويلى بروغيمان النائب السابق لمدير الشرطة الأوروبية “يوروبول” ورئيس مجلس الشرطة الاتحادية البلجيكية حاليا قال في وقت سابق أن تنظيم “داعش” الإرهابي يستخدم شبكته الواسعة ومواقع التواصل الإجتماعي لتجاوز الوسطاء التقليديين والوصول إلى المشترين مباشرة بينما أشارت تقارير إعلامية إلى أن الإرهابيين في سورية شكلوا مجموعات تنقيب سرية وقاموا بشراء أدوات جديدة من أجهزة الكشف عن المعادن والتنقيب عن الآثار لتهريبها إلى خارج البلاد وبيعها بصورة غير مشروعة بالتعاون مع نظام رجب طيب أردوغان.

وأشارت الصحيفة إلى أن كمية الآثار التي باتت مطروحة للبيع بعد سرقتها من قبل الإرهابيين في سورية والعراق تسببت في انخفاض أسعار بعض قطاعات سوق الاثار.

وقالت الصحيفة أن بيانات من هيئة الجمارك الأمريكية تظهر أن الآثار التي تصل إلى الولايات المتحدة بعد تهريبها من سورية والعراق تضاعفت في الفترة بين عامي 2011 و2013.

من جهته أشار مايكل دانتي عالم الآثار في جامعة بوسطن الأمريكية إلى خطورة ما يقوم به الإرهابيون من حفر للأنفاق خلال عملياتهم الإرهابية وتفجير هذه الأنفاق ما يؤدي ليس فقط إلى تخريب القطع الأثرية بل تدمير طبقات من القطع والتحف الأخرى التي لم يتم الكشف عنها بعد ولا تزال مدفونة تحت الأرض.

ويقوم تنظيم “داعش” الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية الموجودة في سورية والعراق والتي لم يسلم من جرائمها البشر ولا الحجر باستباحة الحضارة والإرث الغني لهذين البلدين وسرقة الآثار والتراث الثقافي والمتاجرة بها وخصوصا عبر وسطاء أتراك وذلك بحسب ما كشفته تقارير إعلامية مؤخرا.

وكشف علماء آثار بريطانيون الشهر الماضي أن أكثر من مئة قطعة أثرية وتحفة فنية قام تنظيم “داعش” الإرهابي بسرقتها من سورية وصلت إلى بريطانيا بعد تهريبها بطريقة ما وتم بيعها في السوق البريطانية من أجل تمويل الجرائم الإرهابية التي يرتكبها التنظيم.

وتشمل القطع الأثرية السورية التي قام تنظيم “داعش” الإرهابي بالمتاجرة بها في بريطانيا عملات بيزنطية فضية وذهبية وقطعا فخارية وزجاجية رومانية تقدر قيمتها بمئات الآلاف من الدولارات.