منوع

شارع فلسطين… أقدم أسواق الحسكة والإرهاب قلص زمن افتتاحه حتى العصر

في مركز مدينة الحسكة كل الطرق تؤدي إلى شارع فلسطين فهو قلبها الاقتصادي النابض بالحياة على مدار اليوم يرتاده المتسوقون والمارة من أهالي المدينة والريف القريب كونه سوقاً منوعاً متكاملاً تتفرع منه العديد من الأسواق والشوارع التجارية بطول يقارب واحد كيلومتر.

ويعد الشارع أقدم سوق تجاري قائم في مدينة الحسكة وتعود نشأته إلى البدايات الأولى لنشأة المدينة أواخر عشرينيات القرن الماضي ولموقعه أهمية كبيرة، فهو حلقة وصل بين الأسواق والشوارع الرئيسية ويتصل من جهته الجنوبية بأسواق الذهب والمأمون والحموية والهال والمزاد وشارع الجامع الكبير وشمالاً بشوارع سينما القاهرة والفردوس والقامشلي وشرقاً يطل على منطقة الصناعة وغرباً يتصل بساحة القائد الخالد حافظ الأسد ومركز تجمع الدوائر الخدمية والحكومية.

مراسل سانا زار السوق والتقى عدداً من أصحاب المحال التجارية، أبو أيوب يعمل في بيع الأدوات المنزلية قال: “أعمل في هذا المحل منذ 35 عاماً وقد ورثت العمل فيه عن والدي الذي دخل السوق منذ بدايته في ثلاثينيات القرن الماضي حيث كان عبارة عن 3 محلات كان أصحابها يشترون منتجات أهالي الريف القريب من أجبان وألبان وخضار ويبيعونها للمنازل القليلة المحيطة بالمنطقة”.

ويشير أبو أيوب إلى أن تسمية الشارع بشارع فلسطين تعود إلى فترة الخمسينيات من القرن الماضي نظراً للمكانة الكبيرة لفلسطين في قلوب الشعب السوري، مبيناً أن الشارع أصبح سوقاً كبيراً بعد زيادة عدد السكان.

بائع القهوة ماجد خليل أشار إلى أن السوق يحتوي على كل ما تحتاجه الأسرة من مواد غذائية وأقمشة وتجهيزات عرائس وأجهزة كهربائية وصحية ومطاعم ومحلات العطور والمكياج، كما أنه يضم أكبر تجمع للأطباء والمشافي الخاصة والصيدليات ومكاتب المحامين.

وعن عبارة العشرة التي تشكل أحد أجزاء السوق قال البائع أحمد محمد: “إنها توفر كل احتياجات المرأة من أدوات الزينة والمكياج بأسعار وأصناف مختلفة وتحيط بها المحال التجارية التي تبيع الملابس النسائية ولا سيما (العباية) “.

بائع العطور مازن طلال لفت إلى أن الشارع أحد المعالم الأساسية في مدينة الحسكة وكان يستقبل الزبائن ليلاً نهاراً إلا أن نشاطه خلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية اقتصر على الفترة الممتدة من الصباح الى العصر لتغلق المحال التجارية والعيادات أبوابها مساء.